تطالعنا الصحف ومواقع الأنترنيت، بأرقام مخيفة عن ارتفاع معدلات الطلاق في العالم العربي، رغم أن نشرة السكان والإحصاءات الحيوية في منطقة الاسكوا 2009 ، لا تتضمن أيَّة إشارات عن تغيُّرات ملحوظة في معدلات الطلاق، فكان لابدَّ لنا من الوقوف على حقيقة الوضع من خلال إعداد دراسة ميدانية، نقارب فيها موضوع الطلاق في المجتمع اللبناني .

      لذلك قمنا في الجمعية خلال العام 2010، بتنفيذ دراسة حول "واقع الطلاق في المجتمع اللبناني"، وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها في لبنان، وكانت على شقَّين:

شقّ يتعلق بجمع المعلومات من المحاكم، وآخر كان على شكل استمارات وزِّعت على المطلقين من الذكور والإناث، (شملت العينة 1000مطلَّق ومطلَّقة)، وكذلك مقابلات أجريت مع متخصصين في شأن الإرشاد الأسري، واستمارات لقضاة المحاكم الذين يتصدُّون لأمور الطلاق.

   وكان الهدف من هذه الدراسة، توجيه الضوء إلى ظاهرة الطلاق وأسبابها، خلال الفترة الزمنية الممتدة من 2000 إلى 2010، وذلك للخروج بآليات عمل، تخفف من هذه الظاهرة وآثارها على الأفراد والمجتمع.