الرجاء الانتظار...

مركز أمان للإرشاد السلوكي والاجتماعي_ علم وخبر: 2401 | أد تهتم بتعزيز الأمان الإجتماعي والأسري. من المراكز الرّائدة في حل المشكلات الأسرية والاجتماعية والمختصة في إجراء الدراسات والأبحاث المرتبطة بالظواهر الاجتماعية. نعمل معًا من أجل الوصول لمجتمعٍ آمنٍ ومطمئن.

 

شارك قسم الدراسات في مركز أمان للإرشاد السلوكي والاجتماعي ممثلًا بالدكتورة سحر مصطفى، مسؤولة قسم الدراسات في مركز أمان،

كجهة علمية في المؤتمر الدولي الرابع الذي نظّمته #جامعة_المعارف تحت عنوان: "تمكين الأسرة: التأسيس الاجتماعي للحضارة الإنسانية".

حيث جرى فيه عرض واقع الإقبال على الزواج وتشكيل الأسرة وعلاقته بالمتغيرات المختلفة بشكل أساسي،

وببعدها الاقتصادي وتمكين المرأة وعملها خارج المنزل بشكل خاص.

وقامت الدكتورة مصطفى باستعراض أرقام ودراسات  أجراها المركز فيما يختصّ بشؤون المرأة والأسرة،  وعرضت توصيات حقيقية وإجراءات تطبيقية يعتمدها المركز في استراتيجياته ، لمعالجة هذا النوع من المشاكل.

ويعتبر هذا المؤتمر مواجهة حقيقية للتحدي الثقافي الغربي الراهن، ويستهدف الترويج المباشر لما يُطلق عليه "كلّ أشكال الأُسْرَة" و"تَشريع الشّذوذ"، والذي لا يعني فعليًّا سوى الانقلاب على نموذج الأُسْرَة الذي عرفته المجتمعات الإنسانيّة كافّة، بما فيها المجتمعات الغربيّة نفسها.

لا شكّ في أنَّ تحوّلات فكريّة وثقافيّة واجتماعيّة أوصلت الغرب إلى هذا المسار مِنَ التّراجع عن ثوابت وبُنى اجتماعيّة وأخلاقيّة ، وإلى ترويج الشذوذ ، ومحاولة إرغام باقي شعوب العالم على تقبّله ، وحتى على جعله حقّ من حقوق الإنسان.

لم تعد قضيّة الأُسْرَة وحمايتها والتّمسُّك بها قضيّة الأديان فقط؛ بل باتت اليوم تحدِّيًّا حضاريًّا، تشترك فيه الدّول التي تُواجه الهيمنة والاستعلاء الغربيّين؛ من روسيا والصّين وأفريقيا إلى الدول العربيّة والاسلاميّة ،التي أعلنت بشكل حاسم رفض الشّذوذ وتجريمه في دساتيرها، والاعتراف بأنموذج واحد للأُسْرَة مِنْ رجل وامرأة فقط دون سواه. هذا الأنموذج الطبيعي الذي عرفته البشريّة منذ مئات آلاف السّنين.

الأُسْرَة من منظور الاجتماع الإنسانيّ هي الوحدة الأساسيّة للبناء الحضاريّ، وأيّ مشروع لاستبدال هذا الأنموذج أو تفكيكه، والقضاء عليه، ليس سوى مؤشِّر على تصدُّع البنيان الحضاريّ والأخلاقيّ لأيِّ أُمَّة مِنَ الأُمم.

إنَّ "تمكين الأسرة" وحمايتها، هو نقيض الدعوة إلى "تمكين المرأة"، ومجتمع الشّذوذ "مجتمع الميم"، و"كلّ أشكال الأُسْرَة"، التي تُروِّج لها وتُدافع عنها، بعض دول الغرب ومعها الأُمَم المتّحدة وبعض منظّمات المجتمع المدنيّ.

إن "تمكين الأسرة"، هو التزام برؤية دينية وأخلاقيّة وثقافيّة، في إطار مشروع حضاريّ إنسانيّ عالمي.

تاريخ النشر 2024-05-11
لملء استمارة 

انضم الى فريق التدريب

لملء استمارة 

استمارة طلب دراسة