إدارة الضغوط في الحياة الاجتماعية والأسرية 1

 ما هو الضغط النفسي؟
 
●  إنّ الضّغوط الّتي يمرّ بها الإنسان ليست بالضّرورة سلبية بالمطلق، بل تغدو بمستوياتها العادية جزء لا يتجزأ من الحياة الإنسانيّة، وهي التي تدفعه لتحقيق أهدافه التي ينشدها. فهي أشبه بالرياح التي تحرك شراع السفن،  فمن دونها لا تستمر الحياة وتجعلها أقل توازنًا. 
 
● لا يمكننا تجنّب الضّغوط، وهي أمر طبيعي وضروري للإنسان، إذ جعله عزّ وجل جزءًا من مهنظومة حياتنا، لتلبية حاجاتنا، ولمواجهة أزماتنا، وتحقيق طموحاتنا،  فيتسهّل على الإنسان تجاوبه وتفاعله مع الظّـروف الخارجية.
 
● إن أي موقفٍ يأخذه الإنسان في مواجهة حدث أو واقعة أو حتى فكرة، يتطلب منّا جهدًا لاستخدام قدراتنا الجسدية أو العقلية، فيـُثيرُ فينا قدراً من الضغط، وأحاسيس التوتـر أو الخوف أو الابتهاج، ما هي إلّا صور عن حالات الضغط التي نتعرض لها، فالتوتـر مثلاً يوفـر حسَّ الإلحاحية والتيقـظ الذي نحتاج إليه، وعندما نواجه حالات تقتضي الحذر، مثل اجتياز طريق مزدحم، أو قيادة سيارة في أحوال جوية رديئة، أو حتى النهوض من السرير في الصباح يتطلب اندفاعاً في ضغط الدم، والذي لن يحدث دون جهاز استجابة الضغط ، المبني فيك ضمناً، والذي يعتمد على نشاط الجهاز العصبي اللا إرادي ( SNS )، وإطلاق هرمونات الضغط .
 
● بعبارات أبسط: الضغط هو حالة ازدياد الإثارة -أو الحث -الضرورية للجسم، لكي يدافـع عن نفسه عندمـا يواجـه الخطـر، أو يسعى لتحقيق حاجة ما، أو في حال توقُّع حدوث أمر ما، هـو رد الفعـل الداخلي لأجسامنـا، على ما نتعرض لـه مـن أحـداث.
 
● عندما تعاني ضغطاً، فهذا يعني أنك أصبحت على جهوزية تامّة للتعامل مع الحدث 

جمعية أمان للإرشاد السّلوكي والاجتماعي