الرجاء الانتظار...

مركز أمان للإرشاد السلوكي والاجتماعي_ علم وخبر: 2401 | أد تهتم بتعزيز الأمان الإجتماعي والأسري. من المراكز الرّائدة في حل المشكلات الأسرية والاجتماعية والمختصة في إجراء الدراسات والأبحاث المرتبطة بالظواهر الاجتماعية. نعمل معًا من أجل الوصول لمجتمعٍ آمنٍ ومطمئن.

 


   ينبغي أن نلتفت دائمًا  إلى أن مقدار الضغوطات التي نعايشها والشدّة التي نعاني منها، لا يحددها ما يحدث معنا من وقائع وأحداث، بقـدر ما تحدّدها طبيعة ردات فعلنا تجاه ما يحدث، أي بمعنى آخر، ليس الضغط هو الأمر الذي يحدث لنا، بقدر ما هو ( نتيجة ماهية وكيفية ) رد فعلنا عليه .
 
فإذا كان رد الفعل سلبياً أو لا منطقياً، فأنت تصنع شعوراً سلبياً ..
 
 عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : "
المصيبة واحدة، فإن جزعت كانت اثنتين " .
 
لذلك نرى أنه من الضروري إعادة بناء طرق التفكير بشكل إيجابي، فيما يؤدِّي ذلك إلى توقعات إيجابية، ومن ثم إلى تخفيف الضغوطاتا النفسية. فإن عملية إعادة التشكيل للتفكير، لا تغيّر الحقيقة الخارجية، ولكنها ببساطة تساعدك على رؤية الأمور على نحو مختلف ( وبكيفية أقل ضغطاً ) .
 
  وإذا كنت تواجه غالبًا الأحداث بنمط تفكير إيجابي فلن تعاني من الضغوطات النفسية وتراكمها، ولا من الآثار السلبيـة الصحية الجسديـة والنفسيـة التي قد تنجم عن ذلك وهذا يعني أنه بإمكانك التحكم في عملية فهم عقلك للأمور ، وتغيير فيزيولوجية الجسد نحو الأفضل، وتحسين صحتك ( الجسدية والنفسية ) . 
 
  إذ أن الأفكار والمشاعر والأفعال ( ومنها الكلمات )، لا تحدث بمعزل عن بعضها البعض، بل هي تتفاعل فيما بينها، وكلّ من هذه العناصر الثلاثة يؤثر على الآخر ومرتبط بها، فينبغي في هذا الإطار أن تتناول معالجة هذه العناصر الثلاثة معاً . 
 
   وبما أن الأفكار اللامنطقية (المؤدّية للضغوط النفسية) ستؤدي إلى الحديث السلبي مع الذات ومع الآخرين فإن استبدال الحديث السلبي بحديث إيجابي، يساعد على تصحيح تلك الأفكار، ومن ثم تخفيف الضغوط .

 

جمعية أمان للإرشاد السّلوكي والاجتماعي

تاريخ النشر 2023-08-30

المقال السابق

الأمان الروحي 

المقال التالي

التأمل والاسترخاء

لملء استمارة 

انضم الى فريق التدريب

لملء استمارة 

استمارة طلب دراسة